في بيان نشرته على موقعها الالكتروني
"ذبحتونا": اعتقال طالب قاصر أمر منافي لكل القيم والقوانين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحقيقة الدولية-عمان
استهجنت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" اعتقال الأجهزة الأمنية لطالب مدرسة على خلفية مشاركته في اعتصام الجمعة الماضية .
وقالت :"إذا كانت الأجهزة الأمنية ترغب باعتقال من شارك في مسيرة الحسيني فكان الأولى بها أن تعتقل الأمناء العامين لأحزاب المعارضة ورؤساء ء النقابات المهنية لا أن تعتقل شخصاً قاصراً (عمره 17 سنة) كل ذنبه أنه صدّق الحكومة بأنها لن تمنع أو تلاحق المشاركين في الاعتصامات السلمية! ".
وأكدت الحملة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أن حق المشاركة في الاعتصامات حق دستوري وقانوني ولا يجوز لأي جهة كانت التطاول عليه، مشيرة إلى أن اعتقال طفل قاصر من داخل المدرسة وتوجيه الشتائم له وضربه أمام زملائه أمر مخالف لكافة الأعراف والأنظمة والقوانين الدولية ، ويأتي ضمن المحاولات الحكومية البائسة لفرملة عجلة الإصلاح وترهيب الطلبة والشباب ومنعهم من المشاركة في الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات حقيقية.
ولفتت "ذبحتونا" إلى أن قيام مدرس بالتحقيق مع الطالب وداخل أسوار المدرسة ،وتسهيل مدير المدرسة للأجهزة الأمنية اعتقال الطالب يدلل على حجم تغول هذه الأجهزة في كافات القطاعات.
وطالبت الحملة وزير التربية بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري مع المدرس الذي قام بالتحقيق مع الطالب ومعرفة على أية أسس يقوم معلم أجيال بمهام لا علاقة له بها وسؤال الطالب عن أمور خارج أسوار المدرسة، كما طالبت الوزارة بالتحقيق مع مدير المدرسة لمعرفة كيفية سماحه لدخول الأجهزة الأمنية حرم المدرسة واعتقال الطالب من داخل صفه وضربه أمام زملائه دون أن يتخذ المدير أي موقف بل على العكس كان هذا المدير متعاوناً معهم ويقوم بتقديم التسهيلات لهم .
وبينت "ذبحتونا" ان الأجهزة لم تقدم أية مذكرات اعتقال بحق الطالب أو مذكرات استجواب، وتابعت :"حتى لو كان هنالك مذكرة اعتقال أو استجواب بحقه – وهو غير صحيح بالمطلق – فإن الإجراءات القانونية لا تكون باعتقاله من داخل المدرسة" .
وأعلنت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" انها ستقوم بتوجيه رسائل إلى كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان، المركز الوطني لحقوق الإنسان، منظمة هيومان رايتس ووتش وكافة الجهات المعنية لاتخاذ المناسب والمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح الطفل القاصر منذر نعيم عبدالرحمن.
وبحسب "ذبحتونا" فقد شارك الطالب منذر نعيم عبدالرحمن ( عمره 17 سنة ) في الاعتصام الذي أقيم في ساحة أمانة عمان في رأس العين يوم الجمعة الماضي وظهرت صوره في بعض التقارير الإخبارية، وفي صبيحة يوم الأحد قامت إدارة المدرسة ( مدرسة خالد أبو الهدى الصناعية / الزرقاء ) باستدعاء الطالب حيث تم التحقيق معه من قبل أحد المعلمين ، ووجه له المدرس مجموعة من الأسئلة حول أماكن تواجده يوم الجمعة كما سأله إن كان قد شارك في مسيرة السلفيين الجهاديين في الزرقاء فنفى الطالب ذلك مؤكداً على مشاركته في اعتصام ساحة أمانة عمان ووجود صور وفيديو يثبت ذلك.
وفي اليوم التالي ( ظهر يوم الإثنين 18 نيسان 2011 ) تفاجأ الطالب بدخول أفراد من جهاز المخابرات إلى حرم المدرسة واعتقال الطالب من داخل الصف وأمام زملائه وفي ظل عدم اعتراض مدير المدرسة أو أي شخص من المعلمين أو الإدارة، كما قام هؤلاء الأفراد بضرب الطالب أمام زملائه واقتادوه إلى مديرية مخابرات الزرقاء