الصورة التي أثارت غضب حزب جبهة العمل الإسلامي!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال موقع الكتروني تابع للجناح المتشدد في حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الحزب طلب من الدكتور تيسير الفتياني القيادي في الحزب التوقف عن التعامل مع قناة "الحقيقة الدولية" الفضائية، بحجة أن القناة تهاجم الحزب.
ونشر الموقع الالكتروني الذي يديره ويموله رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد صورة تضم عددا من أعضاء اللجنة المركزية لـ"حملة رسول الله يوحدنا"، ومن ضمنهم الدكتور تيسير الفتياني أثناء انعقاد مؤتمر صحفي للحملة من أمام قصر العدل، لإشهار مذكرة تبليغ قضائية بحق رسام الكاريكاتير الدنمركي كورت فستر جارد، صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم ومتهمين آخرين من ضمنهم رؤساء تحرير صحف دنمركية.
المفارقة ان "قيامة" حزب جبهة العمل الإسلامي قامت على الدكتور الفتياني لأنه شارك في حملة تدافع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في وجه اعنف حملة يتعرض لها رسولنا من قبل الغرب المتصهين، وخلط الحزب بين الخاص والعام، وتناسى أن واجبه كحزب إسلامي الذود والدفاع عن الإسلام والمسلمين، فكيف إذا كان المستهدف بالهجوم رسول الله.
كان على حزب جبهة العمل الإسلامي بدلا من الطلب من العالم الجليل الدكتور تيسير الفتياني الانسحاب من "حملة رسول الله يوحدنا"، كان عليه توحيد الجهود، والابتعاد عن شخصنة الأمور في سبيل الهدف الأسمى وهو الدفاع والذود عن حمى رسول الله.
وإذ نشعر في "الحقيقة الدولية" بالاستهجان والاستغراب من موقف حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يدعي انه يمثل الحركة الإسلامية في الأردن، لنؤكد اننا لم نحاول في يوم من الأيام "التصّيد" لشطحات بعض الشخصيات في الحزب، وهي كثيرة، وترفعنا عن نشر تصريحات رئيس المكتب السياسي في الحزب زكي بني ارشيد حين تطاول على سيد البلاد، وحينما قال أن رجال الأمن العام "يستاهلون" ما جرى لهم في الزرقاء.
ذنبنا في "الحقيقة الدولية" أننا درئنا الفتنة عن الوطن، ومنعنا من حدوث ما لا يحمد عقباه، وأفشلنا مشروع نقل التمرد الذي انتشر في عدد من الدول العربية، هذا المشروع الذي تبنته قناة "الجزيرة" الفضائية وبعض من دعوا إلى عصيان مدني، ومنهم زكي بني أرشيد رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي، الحزب ذاته الذي دعا الدكتور تيسير الفتياني إلى عدم "التعامل" مع "الحقيقة الدولية" في الدفاع والذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كل هذه الهجمة لان د. زكريا الشيخ رئيس "حملة رسول الله يوحدنا"، هو أيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة "الحقيقة الدولية" الإعلامية.
ونعيد ونؤكد بأننا ليس ضد الإصلاح، بل أول الداعين له، وندعو للضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين، و"الحقيقة الدولية" أول من نبش أوكار الفساد في الأردن، وكشفنا الكثير منها في الوقت الذي كان البعض يحلم بالجلوس في حضن الحكومة، لكننا نرفض أن يتحول الأردنيين إلى مجرد أعداد قتلى تتصدر نشرات الأخبار، ونرفض أن تكون دماء الأردنيين ثمنا ليشكل هذا الحزب أو ذاك الحكومة، أو أن يزيد حصته في مقاعد مجلس النواب، وما أحداث الزرقاء ببعيد.
سنبقى في "الحقيقة الدولية" وبكل تواضع نتسيد المشهد الإعلامي الأردني، بحسب دراسات شركة "ابسوس"، وبحسب دراسة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، وسنبقى ندافع ونذود عن الإسلام والمسلمين دون النظر إلى خلافات شخصية، وسنبقى ندافع عن الوطن، من اجل الوطن، وليس للحصول على منفعة مادية أو مناصب سياسية، أو "كوتا" في مجلس النواب، وبالتأكيد لا نسعى إلى تشكيل حكومات.
سنبقى صوت الأردن إلى أمته وصوت الأمة إلى العالم، وإعلام للتنوير وليس للتكفير والتدمير.